كنت أظن بعده ما يدوم غير يومين
و مرّت سنين و ماله على الوصل نيَّه
كل يوم أقول بكرا نتلاقنا حنا الاثنين
يجي بكرا ويحطم أحلام بالأمس مبنيَّه
و أرجع أحلم و أقول بكرا يمكن تزين
و يمر بكرا و بعده .. و ما تجمعنا سويَّه
و ألعن الحب و ألعن سنين العاشقين
و ألعن رياح الشوق و هبوبها العتيَّه
ثم ياخذني الموج بالذكريات و الحنين
بين عيونه و ضحكته و أسلوب العفويَّه
و أنا لا ذكرته أبتدي القصه بدمعتين
و ما أنهيها إلا و دموعي سرِية سرِيَّه
ثم تجي أمي تسالني علامك حزين
و قلبها متشفق و صوتها كله حنيَّه
تشوفني أذبل كأني من جيل خمسين
و أنا توني باقي على باب الثانويَّه
بالله يا عرب .. وش أقول لها الحين !
أقولها البعد كأنه سكاكين مخفيَّه !
و لا أقولها ''دخيلك لله يا محسنين''
أنا بس أبي شوفته و الكرامه منتهيَّه !
و أنا أدري الحلم بشوفته ( فلّين )
و يا كثر أحلامنا وهي بالواقع خياليَّة
يا مصعب الفرقا و موادع المحبين
يا هي على قلب العاشق والله قويَّه
الله لا يجيب مفارق حبايب و غالين
و جعل عيون الحسود لشر البليَّه
تكفين يمه .. لا تسألي علامي حزين
قلبك ما يتحمل من اللي بقلبي شويَّه
قلم / سحر صوان
على الجررح والله
ردحذف..